الجزء الثاني والاخير من ظننته قاسي بقلم إسراء ابراهيم

الجزء الاخير
ظننته_قاسي
دخلت نعمة بضيق وهي بتتكلم وبتبص حواليها ايه يا قاسم كل ده عشان تفتح
قاسم بابتسامة اهلا يا امي اتفضلي يلا يدوب كنا هناكل
نعمة بسخرية وماله بس انا مجربة اكلها وبعيد عنك ميتاكلش
حور بصت لقاسم باحراج وبصت في الارض
قاسم بثقة والله انا مدوقتش اكل بالطعامة دي من زمان بجد تسلم ايدك يا حور
حور اتصدمت ورفعت راسها وبصت لقاسم اللي ابتسم ليها بتشجيع فابتسمت هي بتلقائية
حور بابتسامة شكرا اتفضلي يا طنط اقعدي ثواني بس هجيب بس لحضرتك طبق وشوكة
نعمة بضيق طيب ياختي روحي
كملت نعمة كلامها بخبث عاملين ايه يا ولاد متقلقوش من اي حاجة عمكم اهو جمبكم وهو هيحميكم من امكم واللي بتعملو فيكم
ليلي بثقة بس احنا مش محتاجين حد يحمينا يا تيتة عشان ماما بتحبنا وهي اللي بتحمينا من اي حد
قاسم اتأكد من الكلام اللي سمعو ووقتها نعمة اتكلمت بتوتر وهي بتهمس لقاسم شوفت يا قاسم العيال مرعوبين ازاي اكيد رعباهم عشان يقولو كدة
قاسم بخزلان كلي يا امي وسيبك من الكلام ده انا هقوم اشوف حور
دخل قاسم المطبخ ووقتها حور كانت بتمسح دموعها بحزن
قاسم بلهفة حور انتي كويسة ممكن اعرف بتعيطي ليه
حور
قاسم قرب من حور واتفاجأت بيه بيمسك ايديها فقلبها دق وبصتله حور انا مش عاوزك تزعلي من امي وصدقيني انا مش هسمح لاي حد انه يضايقك لانه ده واجبي لانك مراتي
حور بخجل وهي بتسحب ايديها شكرا يا قاسم وانا مش زعلانة من مامتك قد ما انا خايفة منك
قاسم باستغراب مني انا طب ليه يا حور انتي شوفتي مني حاجة وحشة من وقت ما اتجوزنا
حور باندفاع ماهو ده الغريب المفروض متعاملنيش كدة او يعني اقصد ان كلامك معايا قبل كدة خلاني اخد عنك فكرة انك يعني
قاسم بتنهيدة اني قاسي ووحش واني ناويلك علي نية مش كدة
حور بتردد بصراحة ايوة انا توقعت انك هتعاملني وحش زي ما كنت بتعاملني لما جيت البيت وكمان عند الشغل
قاسم بابتسامة طب ممكن نتكلم بعد ما ماما تمشي والولاد ينامو واوعدك اني هفهمك كل حاجة
حور بلهفة يا خبر انا اسفة عندك حق طنط برة يلا بسرعة
خرجت حور بسرعة وسابت قاسم اللي ابتسم بتلقائية لانه كل شوية يكتشف حاجة في حور تشده ليها
...................
بليل كانت قاعدة حور مصدومة من الكلام اللي قاله قاسم ليها وهو كان مضايق هو كمان انه اتكلم بس كان لازم يبرر معاملته الوحشة لحور
حور بدموع انا مش عارفة هي بتكرهني ليه صدقني انا مش وحشة ولا كل اللي قالته عني ده صح انا هكره عيالي اذا كنت انا كنت مستحملة اخوك ومعاملته ومعاملة مامتك عشانهم عشان محرمهمش من ابوهم وانهم يعيشو جو اسري مش مع ام منفصلة عن ابوهم لو اقولك انا اتهانت قد ايه وكنت بسكت كانت بتقومه عليا وكنت بعدي واقول مش مهم رغم ان كل ده مأثر علي نفسية ولادي لحد انهاردة انا اسفة اني بتكلم كدة انا عارفة انها مهما كانت دي امك بس صدقني انا غصب عني لاني شوفت كتير
قاسم بهدوء انا عاذرك يا حور وانا كمان اكيد مش سهل عليا اني اتصدم في امي واخويا بس حطي نفسك مكاني مهما كان دي امي وطاعتها واجبة عليا بس اللي انا واثق منه اني راجل يا حور واعرف افرق بين طاعتي لامي واني اكون راجل وسند ليكي واقف معاكي وجمبك
حور بابتسامة وانا مش عاوزة اكتر من كدة صدقني انا مستعدة اعيش معاها كمان في بيت واحد بس انت تقف ليا وترد عني وانا ليا المعاملة الطيبة لانها مهما كان ام جوزي وجدة ولادي
قاسم باندفاع يعني افهم من كدة انك معتبراني جوزك يا حور مش مجرد متطفل في حياتك
حور اتوترت وردت بتهرب الولاد اكيد محتاجيني يلا تصبح علي خير
قاسم
دخلت حور بسرعة اوضتها هي والاولاد وقاسم كان متابعها بحيرة وهو مش عارف يوصف احساسه ابدا
...........................
عدي كام شهر كانت حور قربت من قاسم وهو كمان وكانت حياتهم هادية ماعدا الوقت اللي بتيجي فيه نعمة تزورهم بس قاسم كان بيدافع عن حور ودايما بيمنع عنها اي كلام من امه وده كان بيخلي حور تتعلق بيه اكتر وده لانها مكنتش متعودة ان حد يدافع عنها كدة فكانت سعيدة اوي بحياتها دي مع قاسم
حور بابتسامة قاسم يلا هنتأخر وماما زمانها مستنيانا من بدري
قاسم بابتسامة حاضر انا جهزت اهو الولاد طيب هتعملي معاهم ايه ولا هنعدي ناخدهم من المدرسة
حور بتلقائية لا متقلقش ماما اصلا جابتهم من بدري وكلموني من هناك هي مستنيانا احنا
قاسم قرب من حور ومسك ايديها وهو بيتكلم حور انا كنت عاوز اقولك حاجة
حور بخجل وهي بتبتسم لقاسم قول يا قاسم انا سامعاك
قاسم كان هيتكلم بس جرس الباب ضرب فاتنهد بضيق وراح يفتح واتفاجأ بنعمة امه
نعمة ببرود ايه يا قلب امك خلاص نسيت ان ليك ام خدتك المحروسة هي وعيالها
قاسم بتنهيدة ليه بتقولي كدة بس يا امي وبعدين منا لسة كنت عندك
نعمة